اشتكى عدد من أساتذة وطلبة الجامعة المستنصرية من هيمنة بعض الأحزاب السياسية وتدخلها في شؤون الجامعة، مطالبين الحكومة العراقية منع تدخل تلك الأحزاب، جاء ذلك خلال تظاهرهم في ساحة الفردوس وسط بغداد الأربعاء.
أستاذ قسم الفيزياء في كلية العلوم علي داود أشار إلى استشراء الفساد الإداري المدعوم من بعض الأحزاب السياسية، فضلا عن تدني المستوى العلمي والخدمي داخل الجامعة، قائلا:
"الجامعة المستنصرية في السنوات الأخيرة عانت من مشاكل كثيرة متمثلة بالفساد الإداري المدعوم من جهات السياسية، وتدني المستوى العلمي، وتقليص في المناهج الدراسية بسبب تزاحم الدراسات المسائية مع الدراسات الصباحية، الخدمات الصحية مفقودة وغير ملائمة، القاعات الدراسية غير مناسبة، فضلا عن استشراء ظاهرة الغش دون أي حساب".
من جانبه شدد أستاذ قسم الإرشاد نمير حسن على ضرورة الالتزام بالمعايير المهنية في اختيار رؤساء وعمداء الكليات، وأضاف:
"الجامعات العراقية عموما تعيش واقعا علميا مترديا ولا يوجد معايير مهنية، وطغيان العلاقات الشخصية على المعايير المهنية، نطالب من الدولة الالتزام بالحياد في اختيار رؤساء الجامعة وعدم الارتجال في ذلك لأنه يؤثر على واقع المستوى العلمي".
فيما يرى الطالب أسعد جميل أن الجامعة باتت تشكل واجهة لبعض الأحزاب السياسية فضلا عن تقييدها لحريات الطلبة، مطالبا في الوقت نفسه تلك الأحزاب بعدم التدخل في شؤون الجامعة:
"لقد عانينا الأمرين من تدخل الأحزاب السياسية وتم إغلاق النادي الطلابي منذ ست سنوات، نطالب تلك الأحزاب بترك الجامعة لأنها مؤسسة أكاديمية".
يذكر أن الجامعة المستنصرية التي تأسست عام 1963 تضم 13 كلية، فضلا عن العديد من مراكز البحوث والدراسات.